حان لنا أسقاط منطق الاستهانة بطيبتنا النوبية

حان لنا أسقاط منطق الاستهانة بطيبتنا النوبية

فنحن أبناء النوبة عشنا على مر العصور نفتخر بنوبيتنا ونفخر بطيبتنا ومثلنا العليا .. ولكن مما لاشك فية ان هناك أناس قد أستهانوا بطيبتنا وكرم أخلاقنا فتلاعبوا بنا وقبلنها نحن بأستكانة وخنوع . هذة حقيقة مجردة يجب ان نقر بها . ولذا لقد حان الوقت لنعترف بخطئنا ونعرى أنفسنا اذا أردنا ان نتغير وننتقل من موقع الاستكانة والخنوع الى موقع العزةوالكرامة ... وعلينا ان يجلس كل منا مع ذاتة متجردا من الانا ومع لحظة نقاء نفسى يستعيد بذاكرتة مجريات الامور بنظرة ثاقبة لما ألم بالمجتمع النوبى . ان هذة المقدمة هى تجسيد للواقع الذى عشنا ونعيش فيه وهل هى مؤامرة حاكت ضدنا وتعايشنا نحن معها . ورغم انى لست من مؤيدى نظرية المؤمرات الا اننى بعد تركيز على منطق الاستهانة بطيبتنا اجد نفسى مطرا لقبول هذة النظرية بمنتهى القناعة الذاتية ... نعم كانت هناك مؤامرة على أبناء النوبة تبناهى النظام والحكومات المتعاقبة ومنذ أمد بعيد ... حتى انها وصلت الى اتهامنا .. بالخيانة ..
والانفصالية .. والتدويل .. والاستقواء بالخارج ... والتشكيك فى مصريتنا وعروبتنا . ولما كان النوبيون من أسهل الاقليات أنقيادا لما يتميزون به من طيبة القلب ونقاء النفس فأنقادت الاغلبية الساحقة منا دون قصد وبنية صادقة وراء هذة الاهداف التى لم تكن معلنة ولكنها كانت تنفذ على ارض الواقع .. كما اننا لم نكن بعيدين عن الخوف والرعب الذى كان يسرى فى سائر جسد الوطن مما سهل من تطبيق منطق الاستهانة
تطيبتنا فكان لهم تفرقة ابناء النوبة الا ان توسعت بؤرتها الى ان اصبحت التفرقة داخل كيان الاسرة الواحدة ... هناك من سوف يتهمنى بالتخريف لكبر السن ... ولكن اليس هناك ادلة وبراهين تدل على ذلك وعلى سبيل الاستدلال : -
الاستهانة بطيبتنا
- الاستهانة بطيبتنا بأخفاء محضر 14 مارس والاستخفاف بمن وقعوا علية


- الاستهانة بطيبتنا عندما خدعنا بجمع طلبات الخريجين لمشروع وادى النقرة الظهير الطبيعى والحقى لقرى النوبة ووزعت على حاشية النظام وتوابع الحزب الوطنى بالمحافظات الاخرى .


- الاستهانة بطيبتنا عندما اوقف النوبيين بيع مزرعة البان ابريم وتم بيعها فى الخفاء من وراء ظهور النوبيين رغم انها اقيمت بمدخرات النوبيين البسيطة التى استقطعت من اعانة الاعاشة .


- الاستهانة بطيبتنا عندما اعلن امين لجنة السياسات الفاشل بان مناطق المخصصة لنوبيين لن تذيد عن ثلاث مناطق ضاربا عرض الحائط بمطالب النوبيين .
خيوط المؤامرة
- اتفاق مصر والسودان على أنشاء سد كجيار وعليه سوف يتم تهجير ابناء وادى حلفا للمرة الثانية وبالتالى التوسع من اقامة منطة عازلة خالية من السكان فى شمال السودان .


- لدواعى الامن القومى لاتتم الموافقة على اقامة مشروعات او تجمعات سكنية حول بحيرة السد العالى للاحتفاظ يهذة المنطقة منطقة عازلة غير مأهولة .. وكل ذلك بدعوى وجود دعاوى
انفصالية من النوبيين رغم اننا على يقين ان هذا المفهوم لم يرد بفكر حتى شياطين النوبة .


- الغاء المؤتمرالعالمى الاول للنوبيات التى كان مقرر عقدة بمدينة اسوان لدواعى امنية


- الغاء الاذاعة المصرية لبرنامج ( وحى الجنوب ) الذى كان يهتم بأذاعة الاغانى النوبية دون أبداء الاسباب رغم وجود 21 برنامج اذاعى لكل لغات العالم فيما عدا اللغة النوبية برغم كونها من لغات التراث الانسانى .


- الغاء الدائرة الانتخابية لنصر النوبة ودمجها لكوم امبو .


- العمل بكل السبل الجهنمية لافشال اى مشاريع ذو تكتلات نوبية .


- للاسف تجنيد بعض ابناء النوبة لبث الفرقة بينهم .. كنوز .. وعرب ... وفاديجة .


- أفشال موثمر الشباب النوبى الاول بعد تحقيقة اكبر تجمع شعبى وتنظيمى فى مصر فى ذلك الوقت مما أثار حفيظة النظام فطارد الامن قياداتة ومنظميهى وابعد البعض خارج البلاد .


- افشال مؤتمر العاملين بالخارج ورجل الاعمال النوبيين وقتل توصياتهم وطلباتهم فى المهد .


- افشال مشروع الجامعة الافريقية بأسوان وتقليص توسعاتها .


- التغلغل الامنى فى بعض المنتديات النوبية مما أدى لاشعال المعارك المختلقة بين المثقفين النوبيين بعضهم البعض مما أدى الى احتجاب البعض وخسرت المنتديات الكثيرين من اعضائها والكثير من بريقها .


وللمنتديات حكاية
لما أعطت الدولة طواعتا مساحة من الحرية لاستخدام التكنولوجيا وكانت لاغراض اقتصادية بحتة وليست هبة او من أجل عيون ابناء الوطن . انترت المنتديات النوبية والتى اقتربت من 40 منتدى واكثر ولكنها للاسف حملت فى طياتها نفس النمط واللغة السائدة والمفروضة علينا وذلك دون ان تدرى فدعمت منطق الاستهانة بطيبتنا وذادت نعرات الانا والتفرقة والخلاف ... لانها بدأت مسالمة ومرتعشة وخائفة . تنفذ بدون قصد سياسة المؤامرة ( فرق تسد ) وكنا نلتمس لهم العذر لاننا كلنا كنا مسالمين مرتعشين وخائفين وبدون عناء من الجهات الرقابية والامنية التى كانت مقولتهم .( هما بيقوموا بالواجب مع بعض ) اشتدت وطسة المعارك فيما بيننا دخل صناديق ( المونتور ) بأسلحة ( الكيبورد ) و ( الماوس ) لنذبح انفسنا ونسلخ ذاتنا وننفذ اجندات النظام المستهينة بطيبتنا بمذيد من الفرقة والخلافات . الا ان المساحة التى تركها النظام بمحض ارادتة اصبح السلاح الذى اسقط النظام بكاملة الا اننا ماذلنا نعيش مرحلة عدم التصديق وانعدام الوزن . ولم نفهم ونعى الدرس بعد .
ومن منطلق ان نفهم الدرس ونعيه
انبثقت فكرة تأسيس الحزب
ولم تكن الفكرة وليدة اللحظة ولكنها كانت نتيجة تراكمات واسباب عديدة ... منها عدم وجود منبر يجتمع النوبيين تحت رايته .... عدم وجود قاعدة شعبية تجمعهم ... عدم وجود قيادة رشيدة حالمة وواعدة يلتف حولها .. كلها كانت من العوامل الرئيسية لدعوة لتأسيس الحزب .. دعوة منزهة من النرجسية والقيادية والشو الاعلامى كانت دعوة خالصة لحب جارف للنوبة وابنائها ومستقبلها .


وتنوعت ردود الافعال
تابعوها بمقال ( لماذا لا نرتفع بسقف طموحاتنا )